استهلاك الحليب وعلاقته بأمراض القلب والسكري والسمنة Previous item البدائل الطبيعية للمواد... Next item هل الحليب يسبب الحساسية أم...

استهلاك الحليب وعلاقته بأمراض القلب والسكري والسمنة

لطالما ارتبط الحليب في أذهاننا بالصحة والقوة، لكنه في السنوات الأخيرة أصبح محور نقاش حول ما إذا كان له علاقة ببعض الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب. فما حقيقة ذلك؟

الحليب يحتوي على مزيج متوازن من البروتينات والدهون والكربوهيدرات، وهو مصدر ممتاز للكالسيوم والفيتامين D، وهما عنصران ضروريان لصحة العظام والقلب. إلا أن نوع الدهون الموجودة في الحليب هو ما يثير الجدل. فالحليب كامل الدسم يحتوي على دهون مشبعة قد تؤدي – عند الإفراط في تناولها – إلى ارتفاع الكولسترول الضار (LDL)، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب.

لكن الدراسات الحديثة بدأت تعيد النظر في هذه الفكرة، إذ وُجد أن دهون الحليب الطبيعية تحتوي أيضًا على أحماض دهنية مفيدة مثل CLA وأوميغا-3، التي قد تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب. بل إن بعض الأبحاث أشارت إلى أن تناول الحليب ومنتجاته باعتدال لا يزيد من خطر أمراض القلب، بل قد يحمي منها بفضل محتواه من الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.

أما بالنسبة للسكري، فالحليب يمكن أن يكون صديقًا للمصابين إذا تم اختيار الأنواع قليلة الدسم وغير المحلّاة. فبروتينات الحليب تُبطئ امتصاص السكر وتساعد في تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم. لكن المشروبات اللبنية المحلّاة والمنكّهة تحتوي على سكريات مضافة ترفع السكر بسرعة، لذا يُفضّل تجنبها.

وفيما يخص السمنة، فإن الحليب قد يكون جزءًا من النظام الغذائي الصحي بشرط الاعتدال. فالكالسيوم في الحليب يساعد على تنظيم عملية حرق الدهون، والبروتين يمنح الشعور بالشبع لفترة أطول. لكن الإفراط في الأنواع الكاملة الدسم والمضاف إليها نكهات وسكريات قد يؤدي لزيادة الوزن.

الخلاصة: الحليب ليس عدوًا للقلب أو للسكري أو للرشاقة، بل هو غذاء متكامل يحتاج فقط إلى الاختيار الصحيح والاعتدال. كوب واحد يوميًا من حليب طبيعي أو قليل الدسم كفيل بدعم صحتك دون أضرار.


Add Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

أين يمكن الشراء

منتجاتنا متوفرة حاليًا لدى تجار التجزئة المختارين في مكة
محدد موقع المتجر