الحليب الطازج مقابل الحليب المعالج حراريًا: أيهما أكثر فائدة؟
كثير من الناس يفضلون الحليب “الطازج” لاعتقادهم أنه أكثر فائدة، بينما يرى آخرون أن الحليب المعالج حراريًا (المبستر أو المعقم) أكثر أمانًا. الحقيقة أن لكل نوع ميزاته الخاصة، وأن الاختيار بينهما يعتمد على الهدف الصحي وطريقة الاستهلاك.
الحليب الطازج هو الذي يُستهلك خلال فترة قصيرة بعد الحلب، وغالبًا ما يُبرّد دون معالجة حرارية قوية. هذا النوع يحتفظ بمعظم الفيتامينات والإنزيمات الطبيعية التي تساعد على الهضم وتعزز امتصاص العناصر الغذائية. لكنه في المقابل أكثر عرضة للتلوث بالبكتيريا، خاصة إذا لم يتم تبريده أو نقله بطريقة صحيحة.
أما الحليب المعالج حراريًا، مثل الحليب المبستر (الذي يُسخن إلى 72°م لثوانٍ قليلة)، فهو أكثر أمانًا من حيث الميكروبات، لأن الحرارة تقتل معظم البكتيريا الضارة دون أن تُحدث ضررًا كبيرًا بالمغذيات. وهناك أيضًا الحليب المعقم (UHT) الذي يُسخن إلى درجات أعلى، ما يجعله يدوم لأشهر، لكنه يفقد جزءًا من النكهة وبعض الفيتامينات الحساسة للحرارة مثل فيتامين C.
الحليب الخام فيُفضل أن يُستهلك فقط إذا كان من مصدر مضمون ونظيف، وغالبًا بعد غليه في المنزل
Add Comment