كيف تؤثر الملونات الصناعية على جودة وصحة منتجات الألبان؟
هل لاحظت يومًا أن بعض الزبادي أو الأجبان المنكّهة تتميز بألوان زاهية وجذابة؟ هذه الألوان ليست طبيعية دائمًا، بل غالبًا ما تُضاف على شكل ملونات صناعية لتحسين المظهر وزيادة الإقبال على المنتج. ولكن، ما تأثير هذه الملونات على صحتنا وجودة الألبان؟
الملونات الصناعية تُستخدم في الألبان المنكّهة لإعطاء طابع لوني يناسب النكهة. فمثلاً، اللون الوردي لزبادي الفراولة، أو الأصفر لمنتجات المانجو، أو البني لمذاق الشوكولاتة. بعض هذه الألوان مستخرجة من مصادر طبيعية آمنة مثل الكركم أو البنجر، بينما البعض الآخر يُنتج كيميائيًا في المختبر.
الأنواع الصناعية مثل التارترازين (E102) والأزوروبين (E122) تُستخدم على نطاق واسع، لكنها قد تسبب حساسية عند بعض الأشخاص، خصوصًا الأطفال، كما أشارت دراسات إلى ارتباطها بزيادة النشاط الزائد (فرط الحركة) لدى بعض الفئات الحساسة.
إلى جانب التأثير الصحي، تؤثر الملونات أيضًا على جودة المنتج. فالإفراط في استخدامها قد يُخفي علامات التلف أو تغير اللون الطبيعي للحليب، مما يخدع المستهلك فيظن أن المنتج طازج بينما هو في الواقع فقد جزءًا من قيمته الغذائية.
لذلك، تتجه الشركات الحديثة اليوم إلى استخدام الملونات الطبيعية المستخلصة من النباتات والفواكه، مثل بيتا-كاروتين (من الجزر) أو الأنثوسيانين (من العنب والتوت). هذه البدائل أكثر أمانًا وتضفي لونًا لطيفًا دون أي آثار جانبية تُذكر.
النصيحة الذهبية للمستهلك: اقرأ المكونات على العبوة، وتجنب المنتجات التي تحتوي على رموز كثيرة من نوع E1xx أو E2xx، لأنها غالبًا تشير إلى ملونات صناعية. فالمظهر الجميل لا يعني بالضرورة منتجًا صحيًا، بل أحيانًا قد يكون مجرد خدعة لونية!
Add Comment