هل الحليب يسبب الحساسية أم بعض أنواع الألبان فقط؟ Previous item استهلاك الحليب وعلاقته... Next item دور منتجات الألبان في...

هل الحليب يسبب الحساسية أم بعض أنواع الألبان فقط؟

يخلط كثير من الناس بين حساسية الحليب وعدم تحمّل اللاكتوز، وهما حالتان مختلفتان تمامًا. لفهم سبب ظهور بعض الأعراض بعد شرب الحليب، علينا أولًا التفريق بينهما.

🔹 حساسية الحليب هي رد فعل مناعي تجاه بروتينات الحليب (مثل الكازين أو اللاكتوغلوبولين). تظهر غالبًا عند الأطفال، وتتسبب في أعراض مثل الطفح الجلدي، التقيؤ، ضيق التنفس أو حتى صدمة تحسسية في الحالات الشديدة. وهي حالة تتطلب تجنّب الحليب تمامًا بكل أشكاله، حتى بكميات صغيرة.

🔹 أما عدم تحمّل اللاكتوز فهو ليس حساسية، بل ناتج عن نقص إنزيم اللاكتاز في الأمعاء، وهو الإنزيم المسؤول عن هضم سكر الحليب (اللاكتوز). في هذه الحالة تظهر أعراض مثل الانتفاخ أو المغص أو الإسهال بعد شرب الحليب، لكنها لا تشكل خطرًا على الحياة، ويمكن التحكم بها بتقليل الكمية أو اختيار منتجات خالية من اللاكتوز.

الجميل أن هناك حلولًا كثيرة تناسب المصابين بأي من الحالتين. فالأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز يمكنهم تناول اللبن الزبادي والجبن الصلب، لأن اللاكتوز فيها أقل. كما تتوفر الآن أنواع من الحليب منزوع اللاكتوز تُهضم بسهولة. أما من يعانون من الحساسية الحقيقية، فعليهم قراءة المكونات بعناية لأن بروتين الحليب قد يوجد حتى في بعض المخبوزات أو الحلويات.

من المهم أيضًا مراجعة الطبيب وعدم الاعتماد فقط على التشخيص الذاتي. فكثير من الناس يظنون أن لديهم حساسية بينما هي مجرد صعوبة في الهضم. التمييز بين الحالتين يوفّر عليك حرمانًا غذائيًا غير ضروري، ويضمن لك توازنًا صحيًا.

إذن، الحليب لا “يسبب” الحساسية للجميع، بل فقط لمن لديهم استعداد مناعي خاص. أما الغالبية، فيمكنهم الاستمتاع به بأمان عندما يُستهلك باعتدال وبالطريقة المناسبة.

Add Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

أين يمكن الشراء

منتجاتنا متوفرة حاليًا لدى تجار التجزئة المختارين في مكة
محدد موقع المتجر