دور منتجات الألبان في الوقاية من هشاشة العظام ونقص الكالسيوم

هشاشة العظام من أكثر الأمراض شيوعًا خصوصًا بين النساء وكبار السن، وتحدث عندما تقل كثافة العظام فتصبح أكثر عرضة للكسر. والعامل الأكبر وراءها هو نقص الكالسيوم وفيتامين D،

وهنا يأتي الدور الحيوي للألبان

الحليب ومنتجاته (اللبن، الجبن، الزبادي) هي أغنى المصادر الطبيعية بالكالسيوم سهل الامتصاص. فالكالسيوم الموجود في الحليب يُمتص بنسبة أعلى من الكالسيوم الموجود في كثير من الأطعمة النباتية، وذلك بفضل وجود اللاكتوز والفيتامين D اللذين يساعدان الجسم على امتصاصه.

تناول كوبين من الحليب يوميًا يمكن أن يغطي نحو نصف احتياج الجسم اليومي من الكالسيوم، وهو عنصر لا غنى عنه لتقوية العظام والأسنان وتنظيم ضربات القلب وتقلص العضلات. كما أن الزبادي يُعد خيارًا ممتازًا لأنه يحتوي أيضًا على البروبيوتيك الذي يحسّن امتصاص المعادن ويقوي المناعة.

لكن الوقاية من هشاشة العظام لا تتوقف على شرب الحليب فقط؛ فالنشاط البدني والتعرض المعتدل لأشعة الشمس ضروريان أيضًا، لأن الجسم يحتاج إلى فيتامين D لتحويل الكالسيوم إلى عظام قوية. كما يُنصح بالتقليل من المشروبات الغازية والكافيين لأنها تقلل امتصاص الكالسيوم.

من المثير للاهتمام أن الدراسات أثبتت أن الأشخاص الذين يستهلكون منتجات الألبان بانتظام في شبابهم يتمتعون بكثافة عظام أعلى في منتصف العمر، ما يقلل خطر الكسور لاحقًا. لذلك، الوقاية تبدأ من سن مبكرة.

في النهاية، يمكن القول إن كوب الحليب اليومي ليس مجرد عادة قديمة، بل استثمار صحي طويل الأمد يحمي العظام من الضعف ويمنح الجسم توازنًا معدنيًا مثاليًا.