استخدام الهرمونات في تربية الأبقار وتأثيرها المحتمل على المستهلك Previous item الهرمونات في الحليب: حقيقة... Next item كيف يمكن لمزارع الألبان...

استخدام الهرمونات في تربية الأبقار وتأثيرها المحتمل على المستهلك

يسعى مربو الأبقار حول العالم إلى رفع إنتاجية الحليب، وفي سبيل ذلك تُستخدم أساليب مختلفة، منها تحسين السلالات، التغذية الجيدة، وأحيانًا الهرمونات الصناعية التي تحفّز الغدد الثديية على إنتاج كميات أكبر من الحليب. لكن هل هذا الاستخدام آمن؟ وما انعكاسه على المستهلك النهائي؟

أشهر هذه الهرمونات هو هرمون النمو البقري الصناعي (rBGH أو rBST)، وهو نسخة مطابقة لهرمون طبيعي تفرزه الأبقار. عند حقن البقرة بهذا الهرمون، يزيد إنتاجها من الحليب بنسبة قد تصل إلى 15–20%. من الناحية الاقتصادية يبدو الأمر مفيدًا، لكنه من الناحية الصحية والبيئية أثار جدلاً كبيرًا.

فقد وُجد أن الأبقار التي تُحقن بهذه الهرمونات أكثر عرضة للالتهابات في الضرع (التهاب الضرع البقري)، مما يستدعي علاجها بالمضادات الحيوية، وبالتالي قد تنتقل بقايا من هذه المضادات إلى الحليب، مما يمثل خطرًا على صحة الإنسان ويزيد من مقاومة البكتيريا للأدوية.

أما بالنسبة للمستهلك، فالدراسات ما زالت متضاربة. بعض الأبحاث تشير إلى أن كميات الهرمونات التي تبقى في الحليب بعد المعالجة ضئيلة جدًا ولا تؤثر على الإنسان، بينما تحذر دراسات أخرى من احتمالية تأثيرها على الأطفال والنساء الحوامل، خاصة عند استهلاك كميات كبيرة على مدى طويل.

العديد من الدول قررت منع استخدام هذه الهرمونات كإجراء وقائي. ومع تزايد وعي المستهلكين، أصبحت شهادات “خالٍ من الهرمونات من أهم معايير الثقة في منتجات الألبان.

الخلاصة: الهرمونات الصناعية قد تعزز الإنتاج مؤقتًا لكنها ليست خيارًا صحيًا على المدى البعيد، لا للأبقار ولا للمستهلكين. المستقبل هو في الإنتاج الطبيعي المستدام الذي يوازن بين الربح وصحة الإنسان والحيوان.

Add Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

أين يمكن الشراء

منتجاتنا متوفرة حاليًا لدى تجار التجزئة المختارين في مكة
محدد موقع المتجر